المنشورات

أيّها الرَّجْلُ، إنّما أنتَ ذِئبٌ

أيّها الرَّجْلُ، إنّما أنتَ ذِئبٌ
في ذِئابٍ مِنَ المَعاشرِ طُلْسِ

حقُّكَ الآنَ، إن قَلَستَ مُداماً،
أن تُداوى من الخُمارِ بقَلْسِ

شهدَ اللُّبُّ: أنّ ما أفسَدَ، المَعـ
ـقولَ، أمرٌ إمرٌ، بِغَوْرٍ وجَلس

تَذَرُ الحازِمَ الحَصيفَ من القَو
مِ، غويّاً، كأنّهُ حِلْفُ ألس

وإذا لم تَنَلْ يداكَ اغتصابي،
رامَتا بالخِداع كَيْدي، وخَلسي

لستُ حِلفَ المُدامِ، بل حِلس بيتٍ
مثلَ مَيتٍ قد زايلَ النِّضوَ حِلسي

كيفَ للجسمِ أن يكونَ، إذا أبْـ
ـلَسَ إلفي العقابَ، إحراقَ بُلس؟

ما لنَفسي بَينَ النّفوسِ مُعنّا
ةً، إذا لمْ تَفُزْ بطَوْقٍ وسَلس

لو يُنادى، في كلّ سوقٍ، عليها،
ما اشتراها أخو رَشادٍ بفَلس

قَدَرٌ يُسمِنُ الحَصاةَ، فتُدعَى
جَبَلاً، أو يُذيبُ رضوى بهَلس

كيفَ تهديك، للخفيّاتِ، عينٌ،
لا ترى الآلَ، في مهامهَ مُلس؟














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید