المنشورات

ما كانَ في هذه الدّنيا بَنو زَمَنٍ

ما كانَ في هذه الدّنيا بَنو زَمَنٍ،
إلاّ وعنديَ من أخبارهمْ طَرَفُ

يُخَبّرُ العقلُ أنّ القَومَ ما كرُموا،
ولا أفادوا ولا طابوا ولا عرَفوا

عاشوا قليلاً، وماجوا في ضَلالتهم،
ولا يَفوزونَ إن جُوزوا بما اقترفوا

إذا شَقيتَ، فجسمٌ نالَهُ نَصَبٌ،
وإنْ تُرِفتَ، فماذا يَنفَعُ التّرَفُ؟

يا أُمّ دَفرٍ، لحاكِ اللَّهُ والدَةً،
منكِ الإضاعةُ والتّفريطُ والسَّرَفُ

لو أنّكِ العِرسُ أوقعتُ الطّلاقَ بها،
لكنّكِ الأمُّ، هلي لي عنكِ مُنصرَفُ؟

ولن يُصيبَ خُفافاً مَن يُقايضُهُ،
يوماً، بنُدْبَةَ لمّا فاتَها الشّرَفُ

قالتْ رجالٌ: عقولُ الشُّهبِ وافرَةٌ،
لوْ صَحّ ذلكَ قلنا: مَسّها خَرَفُ












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید