المنشورات

الفِكرُ حَبلٌ، متى يُمسَكْ على طرَفٍ

الفِكرُ حَبلٌ، متى يُمسَكْ على طرَفٍ
منه، يُنَطْ بالثّرَيّا ذلكَ الطّرَفُ

والعقلُ كالبحر، ما غِيضَتْ غَوارِبُهُ
شيئاً، ومنهُ بَنُو الأيّامِ تَغترِف

أبني بجهليَ داراً، لستُ مالِكَها،
أُقيمُ فيها قَليلاً، ثمّ أنصرِف

سَرِفتُ، واللَّهُ يُرْجَى أن يُسامحنا،
وفي القَديمِ خَلا، من أهلهِ، سَرِف

أأُنكِرُ اللَّهَ ذَنباً خَطَّهُ مَلَكٌ،
وبالذي خَطهّ الإنسانُ أعترِف؟

تقوى فيُهدى إليك الزادُ عن عُرُضٍ،
وتَفتري الأرضَ جَوّالاً، فتَقترف

تَرُومُ رزقاً بأن سَمّوكَ مُتّكِلاً،
وأدْيَنُ النّاسِ مَن يَسعَى ويَحترِف

يكفيكَ، أُدماً بنَحضٍ، ماءُ نابتَةٍ،
وظُلمَك النّحلَ ما يُعطيكه الضّرِف

إذا افتكَرْنا علمنا أنّ ذا ضَعَةٍ
أعلى النّجوم، وللَّهِ انتَهَى الشّرَف













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید