المنشورات

أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ

أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ،
فكمْ جاءَ مثلُكَ ثمّ انصرَفْ

وقد أبرَ النّخلَ مُلاّكُهُ،
وقَيّضَ غَيرُهُمُ، فاخترَف

إنِ القَولُ حَرّفَهُ كاذِبٌ،
فإنّ القَضاءَ بهِ ما انحرَف

فلا تُرسِلَنّ حبالَ الرّجا،
وأمسِكْ بكَفّكَ منها طَرَف

تَواضَعْ، إذا ما رُزِقتَ العَلاءَ،
فذلكَ ممّا يَزيدُ الشّرَف

ودارُكَ أحسِنْ إلى جارِها،
ولا تَجعَلَنّ لها مُشترَف

وإنْ ألبَسَ اللَّهُ ثوبَ الشّفاءِ،
فلا تؤثِرَنّ عليهِ التّرَف

تَغيضُ المياهُ، وقد طالَما
تيَمّمها واردٌ، فاغترَف

ومن أمّنَتْهُ خطوبُ المَنونِ،
تَخَوّفَ من هَرَمٍ، أو خَرَف

يُقارفُ مُستكبَراتِ الذّنوبِ،
ويغفُلُ عن ذَنبِهِ المُقترَف

ولي مَنزلٌ، في الثّرى، ما يُزارُ،
ولو رامَهُ زائرٌ ما عَرَف

وقد لُمتُ أن جمَدَتْ أدمعي،
وما لُمتُ جفنيَ لمّا ذرَف














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید