المنشورات

راعدٌ تحتَهُ صَلَفْ

راعدٌ تحتَهُ صَلَفْ،
ودَمٌ كلُّهُ ظَلَفْ

ويحَ شمّاءَ، للثّرى
شَمَمُ الأنفِ والذَّلَف

فُتنَ الشّيخُ بالحَيا
ةِ، وإن كانَ قد دلَف

يُفهِمُ المَرءُ صاحبَيـ
ـهِ، على أنَّهُ ألَفّ

فاتّقِ اللَّهَ وحدَهُ،
وتحَمّلْ لهُ الكُلَف

وافعَلِ الخَيرَ، فالحَديـ
ـثُ كثيرٌ قدِ اختَلَف

لا تَقومَنّ في المَسا
جِدِ، تَرجُو بها الزُّلَف

مُعمِلاً بَسطَ راحَتَيْـ
ـكَ إلى نائِلٍ يُلَفّ

ورُمِ الرّزْقَ في البلا
دِ، فإنْ رُمتَهُ ازْدَلَف

واظلِفِ النّفسَ، والطّريـ
ـدُ سريعٌ إلى الظَّلَف

وتَلافَ الذي مَضَى،
قبلَ أن يَنزِلَ التّلَف

حَلَفَ الدّهرُ جاهداً،
وهوَ بَرٌّ، إذا حَلَف

لَيَبُتّنّ كلَّ عِقْـ
ـدٍ، إذا نَظمُهُ ائتَلَف

لو تَراءى لناظِرٍ
بانَ، في وجههِ، الكَلف

سَلْ بقابوسَ أرضَهُ،
وسِجِستانَ عن خَلَف

ولُجَيماً عنِ الفَوا
رسِ، حتى أبي دُلَف

سُلّفَ القَومُ نِعمَةً،
ثمّ بادوا كمنْ سَلَف










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید