المنشورات

سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ

سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ،
فكانوا فَريقاً سارَ إثرَ فريقِ

كأنّ بُرَيْقاً، لامرىءِ القيسِ، لامعاً،
أغَصَّ جَميعَ الشّائمينَ بِرِيق

وخَرّقَ ثَوبَ العَيشِ طولُ لِباسِه،
وهَبّتْ حَريقٌ طُيّرَتْ بحَريقِ

إذا أنتَ عاتَبتَ المَقاديرَ، لم تَزَلْ
كعُتبَةَ، أو كالأخنَسِ بنِ شريق

وما زالَ يُخبي، جاهداً، نارَ قومهِ،
أبو لَهَبٍ، حتى مضَى لحَريقِ

ألم تَرَ أنّ المَرءَ، فوقَ فِراشِهِ،
يَفوقُ على ظَمْءٍ فُواقَ غريقِ؟

فإنّي أرى البطريقَ والرّاهبَ، الذي
بقُلّتِهِ، سارا مَعاً بطَريق

يُغَيِّرُ بالمُرّيقِ عَشرَ بنانِهِ،
خِضابُ حِمامٍ، للنّفوسِ، مُريق

وما يَترُكُ الضّرغامَ في أجَماتِهِ؛
ولا ذاتَ رَوْقٍ في ظلالِ وريق













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید