المنشورات

رأيتُ بِجنحٍ، في الزّمانِ، حُلوكا

رأيتُ بِجنحٍ، في الزّمانِ، حُلوكا،
وللشّمسِ فيها مَشرِقاً ودُلوكا

خَطَبْتَ إلى الدّنيا بجَهلِكَ نفسَها،
فلم تَستَطِعْ فيما أرَدْتَ سُلُوكا

وهَلْ يَنكِحُ المرءُ الموَفَّقُ أُمَّهُ،
ولو أصبَحتْ بينَ الرّجالِ هَلوكا؟

وكم حَلّ فيها مَعشَرٌ، بعد مَعشَرٍ
من النّاس، عاشوا سُوقَةً وملوكا

فَما بَلَغَتهمْ منكَ، بعدَ رحيلِهمْ،
ألوكٌ، ولا أهْدوا إلَيكَ ألوكا

وقفْتَ على أجداثِهِمْ، وسألتَهمْ،
فَما رَجّعوا قَولاً ولا سألوكا

ولا عِلمَ لي من أمرِهمْ، غيرَ أنّهمْ
لَو انتَبَهوا من رقدَةٍ عَذَلوكا

تخَلّفْتَ بَعدَ الظّاعنينَ، كأنّهم
رأوكَ أخا وَهْنٍ، فما حمَلوكا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید