المنشورات

قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ

قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ،
تُنقيكَ، والمرءُ، من جهلٍ، يُنقّيكا

لو كنتُ كالجَبلِ الرّاسي لأوّدَني،
بالثّقلِ، أنّكَ في رأسي تَرَقّيكا

وكيفَ يَقطَعُ إنسانٌ مدى أجَلٍ
عليكَ، والمَلِكُ الدّيّانُ يُبقيكا!

فَلا الأُساةُ، أطالَتْ في تفكّرِها،
تشفي ضَناكَ، ولا الكُهّانُ ترقيكا

لمّا صَبِبتَ سُقيتَ الوَجدَ، منحنياً،
من الصّبيبِ، أو الحِنّاءِ يسقيكا

لاقاكَ بالخِطرِ مَغرورٌ على خَطَرٍ،
وكنتَ بالعِطْرِ أوْلى في تَلَقّيكا

يَقُصُّ آثارَ أقوام أُولي سَفَهٍ،
وبالمِقَصّينِ في النَّعماءِ يُشقيكا

يا صِبغةَ اللَّهِ من أعطاكَ واقيَةً،
فإنّ صِبغَ أُناسٍ لا يُوَقّيكا










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید