المنشورات

أتراكَ، يوماً، قائلاً، عن نِيّةٍ

أتراكَ، يوماً، قائلاً، عن نِيّةٍ
خَلَصَتْ، لنفسِكَ: يا لجُوجُ تَراكِ

أدراكَ دهُركَ عن تُقاكَ بجَهده،
فدَراكِ، من قبل الفواتِ، دَراك

أبْراكِ ربُّكِ، فوقَ ظَهرِ مطيّةٍ،
سارتْ لتَبلُغَ ساعةَ الإبراك

أفَراكِنٌ أنَا للزّمانِ بمُحصِدٍ،
بانَتْ علَيهِ شواهدُ الافراك؟

أشراكَ ذنبُكَ، والمهيْمِنُ غافِرٌ،
ما كانَ من خطإٍ سِوى الإشراك

ما بالُ دينِكَ ناقصاً آلاتُهُ،
والنّعلُ ما نَفَعَتْ بغيرِ شِراك

وعَراكَ رازيةُ الحقوقِ، فلم تقُمْ
للحقّ إلاّ بَعدَ طولِ عِراك

وأراكَ، يا سمعُ، الحِمامُ، فلم تَبِنْ
سَجْعَ الحَمامِ بأسجلٍ وأراك

أصبحتُ من سكَنِ الحياةِ، وواجبٌ،
يوماً، سكوني بعدَ طولِ حَراك

والطّيرُ تَلتَمسُ المَعاشَ، غوادِياً،
في الأرض، وهيَ كثيرةُ الأشراك












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید