المنشورات

يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ

يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ،
تُلقي نيوبُكَ، في تأشيره، قُبَلَكْ

هذي جِبِلّةُ سوءٍ غيرُ صالحةٍ؛
فهل سوى اللَّهِ، من أجنادهِ، جبَلك؟

وكم حبَلْتَ وحوشَ الرّملِ راتعةً،
ومن أمامِكَ يومٌ شرُّه حبَلك

ترجو قبولَ مليكٍ، لا نَظيرَ لَهُ،
وقد أتَيْتَ إلى عَبدٍ، فما قَبِلَك

بَخِلْتَ بالهَيّنِ المنزورِ، تبذلُهُ
للَّهِ خوفاً، وكم حَقٍّ لهُ قِبَلَك

خمسونَ جرّتْ عليها الذيلَ، ذاهبةً؛
تَبّاً لعقِلكَ إنْ شيءٌ مضى تبلك

نفرتَ من قولِ واشٍ، بالكلامِ رَمى،
وما غَدا بكَ ما استَوْجبتَ لو نَبلك

أسبِل، على السّائل، المعروفَ مبتدراً،
تُحمَدْ، وأسبل على باغي الندى سَبَلكْ

ولا تكنْ، لسبيلِ الشرّ، مُبتَكراً؛
واصرفْ إلى الخير من نهج الهدى سبُلك











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید