المنشورات

ألا يا جَونُ! ما وُفّقْتَ

ألا يا جَونُ! ما وُفّقْتَ
إنْ زايَلتَ قاموسَكْ

ورأيي لك، في العالَـ
ـمِ، أن تَلزَمَ ناموسَك

وما يَبقى، على الأيّا
مِ، لا موسى، ولا موسك

ويا راهبُ! لا ألحا
كَ أن تَضرِبَ ناقوسَك

وما أجْنأَ مَن جاءَكَ،
يَرمي بالأذى قُوسك

وما تَعْصِمُكَ الوَحد
ةُ، أن تَنزِلَ ناوُوسك

ويا رازيّ! ما للخَيـ
ـلِ لا تَمنَعُ شالوسَك؟

أخافُ الدّهرَ أن يُبدِ
لَ نَعماءَ الغنى بوسَك

أسعدُ المشتري أوْحَـ
ـشَ، من عزّكَ، مأنوسَك

ألا تَنهَضُ للحَرْبِ،
وتَدعو، للوغى، شُوسك؟

وكم تحبِسُ زِرْيابَكَ،
في السجنِ، وطاوُوسك؟

فإنّ الوحشَ، في البَيدا
ءِ، ضاهى سوسُها سوسك

ولا تأمَنُ، في الحِندِ
سِ، من وطئِكَ فاعوسك

ومن عاداتِ رَيْبِ الدّهـ
ـرِ أن يذعرَ بابوسك

فَسَلْ نُعمانَكَ الأوّ
لَ، عن ذاكَ، وقابوسك










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید