المنشورات

جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم

جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم،
فلم يُرْزَقِ التّهذيبَ أُنثَى ولا فحلُ

أرى الأرْيَ، تَغشاهُ الخطوبُ، فينثني
مُمِرّاً، فهل شاهدْتَ من مَقِرٍ يحلو؟

وبينَ بني حَوّاءَ، والخَلقِ كلّهِ،
شرورٌ، فَما هذي العداوةُ والذَّحلُ؟

تَقِ اللَّهَ، حتى في جنى النّحلِ شُرْتَه،
فَما جَمَعتْ إلاّ لأنفُسِها النّحل

وَإن خِفتَ من رَبٍّ، فلا تَرْجُ عارِضاً
من المُزنِ، تهوى أن يزولَ به المَحل

فهل علِمَتْ وجناءُ، والبرُّ يُبتَغى
عليها، فتُزْهى أن يُشَدّ بها الرّحل؟













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید