المنشورات

دينٌ وكُفرٌ، وأنباءٌ تُقَصُّ، وفُرْ

دينٌ وكُفرٌ، وأنباءٌ تُقَصُّ، وفُرْ
قانٌ يَنُصُّ، وتَوْراةٌ، وإنجيلُ

في كلّ جيلٍ أباطيلٌ يُدانُ بها،
فهلْ تَفَرّدَ يَوماً بالهدى جِيل؟

ومن أتاهُ سِجِلُّ السّعدِ، عن قدَرٍ
عالٍ، فليسَ لهُ بالخُلدِ تَسجيل

وما تَزالُ، لأهلِ الفَضلِ، مَنقَصَةٌ،
وللأصاغرِ تَعظيمٌ وتَبجيل

هل سُرّتِ الخَيل أن زانَتْ سوابقَها،
بينَ المَواكبِ، غُرّاتٌ وتحجيل؟

أم التّفاخُرُ فينا ليسَ يَعرِفُهُ
إلاّ الأنيسُ، وبعضُ القولِ تهجيل

فلتلبسَ الوحشُ نُعمى، لا حِذاءَ لها
يَقي الترابَ، ولا للهامِ تَرْجيل

ما مُبغِضيّ، لعَمري، مُحضِري أجلي
بالكَيْدِ، إن كان لي، في الغَيبِ، تأجيل

لا الحرب أفنتْ ولا سِلمُ العدوّ حمتْ،
بل، للمَقاديرِ، تأخيرٌ وتَعجيل

ومدْحُكَ المَرءَ بالأخلاقِ يعدَمها،
للحُرّ ذي اللُّبّ تَبكيتٌ وتَخجيل

فاصرِفْ لعافيكَ سَجْلَ العُرْفِ تملأهُ،
ولو أتاكَ، من الخَضراءِ، سِجّيل












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید