المنشورات

لأوصِينّ بما أوْصَتْ به أُمَمٌ

لأوصِينّ بما أوْصَتْ به أُمَمٌ،
في الدّهر، والقولُ مثل الشرب مَعلولُ

لا تأمَننّ أخا داءٍ ولا ضَمَنٍ،
قد يُحدثُ السّيفُ كَلْماً، وهوَ مفلول

ولا يغُرّنْكَ، ممّنْ قلبُهُ أحِنٌ،
صَمتٌ، فإنّ حُسامَ الغِمرِ مَسلول

وإنْ دُلِلْتَ على شَرٍّ لِتأتِيَهُ،
فأنتَ منهُ، على ما ساءَ، مَدْلول

مَفعولُ خيرِكَ، في الأفعال، مُفتَقَدٌ،
كما تَعَذّرَ، في الأسماءِ، فَعلول

ولا يصدّنْكَ، عن مَجدٍ ولا شرَفٍ
تِبْغيهِ، أنّكَ طَلقُ الوَجهِ بُهْلول

ولا تُجِلّنَّ ما الأحلامُ تحظُرُهُ،
فقَد علِمتَ بأنّ الرَّمسَ مَحلول

وقد يَطِلُّ دماءً، غيرَ هَيّنَةٍ،
دَمٌ من الذّارعِ الزّنجيّ مَطلول

ذاكَ الأسيرُ، كَفانا غُلُّهُ عَنَتاً،
فليتَهُ، آخِرَ الأيّامِ، مغلول












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید