المنشورات

أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ

أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ؛
سيّانِ نجلُكَ، والخَبيتُ الناسلُ

والشرُّ أغلبُ، عُصبَةٌ جمعتْ لنا
أقذاءَ دنيانا، وفَذٌّ غاسل

عسَلَتْ قَناً، وخَوامعٌ، وثَعالبٌ
أعقَتْ جَناً، وأطابَ نَحلٌ عاسل

والنّفعُ لم يَكمُلْ به، لكنْ لَه
ضيرٌ، وكم أردى الغريقَ سُلاسل

أنتَ الجبانُ، إذا المَنيَّةُ أعرَضَتْ،
وعلى ثَنيّتِكَ الشّجاعُ الباسل

نَهْجُ العُلا يُنضي الرّكابَ، وكلُّنا
كسلانُ، دونَ المَجدِ، أو متكاسل

والنّفسُ في جسمٍ تَعَلّلُ بالمُنى،
ومَنًى يُلاحظُ يَومَها ويُراسِل

لم يمنَعِ ابنَ المَلْكِ، من آفاتِهِ،
عُوَذٌ تُناطُ بكَشحِهِ، ومَراسل

سَقياً لطيبِ العصرِ، لو أنّ الفتى،
بالمُرْغِباتِ إلى بقاءٍ، واسل

فالرّوضُ مجنونٌ، وما حمَلَ الثّرى
غِلاًّ، ولكنْ للوَميضِ سَلاسل

أجأٌ أُجيءَ، إلى الحُتوفِ، قطينُهُ،
فمضى وواسلَ بالمَنونِ مواسل












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید