المنشورات

نَفسُ الفَتى وليَتْ لهُ جسداً

نَفسُ الفَتى وليَتْ لهُ جسداً؛
إنّ الولايةَ بعدَها عَزلُ

لا تخزِلُ الأوقاتُ مُهجَتَهُ،
قد تَفضَحُ السّرقاتُ والخزل

مَقِرٌ يدافُ ليُستَصَحّ بهِ،
ودَمٌ يُراقُ ليذهبَ الأزْل

كالدّنّ ضاقَ بما تَضَمّنَهُ،
حتى يكونَ لراحِهِ بَزل

وسَناً يُضيءُ، وبعدَه غَسَق،
فانظرْ أجِدٌّ ذاكَ أم هزل

واللُّبُّ يحمِلُ، من هَواجِسهِ،
ما لَيسَ ناهضةً به البُزل

قَضِّ الزّمانَ بعفّةٍ وتُقًى
فلكُلّ مَطعَمِ آكلٍ نُزْل

ولتَغدُ هَوْناتُ المَناكبِ أمثا
لَ العَناكبِ، شأنُها الغَزل

لا خَيرَ في جَزلِ العَطاءِ، أتَى
رجلاً بأنّ كَلامَه جَزل

يرْجو، فيَمدَحُ غَيرَ مُرتقبٍ
ربّاً، وكلُّ مقالهِ إزل

خيرٌ لَعمري، من جمائلهِ الـ
ـكومِ الجلادِ، جمائلٌ جُزل

شهَرَتْ، سيوفَ القولِ، طائفةٌ
كُذبٌ، وأفضلُ منهمُ العُزل














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید