المنشورات

كلٌّ، على مكروهه، مُبسَلُ

كلٌّ، على مكروهه، مُبسَلُ،
وحازِمُ الأقوامِ لا يُنسِلُ

فَسْلٌ أبو عالَمِنا آدَمٌ،
ونحنُ من والدِنا أفسَلْ

لو تَعلَمُ النّحلُ بمشتارِها،
لم تَرَها في جَبَلٍ تَعسِل

والخيرُ مَحبوبٌ، ولكنّهُ
يعْجِزُ عَنهُ الحيُّ، أو يكسَل

والأرضُ للطّوفانِ مُشتاقَةٌ،
لَعَلّها من دَرَنٍ تُغسَل

قد كَثُرَ الشرُّ على ظَهرِها،
واتُّهِمَ المُرْسِلُ والمُرْسَل

وأمْقَرَتْ أفعالُ سُكّانِها،
فهمْ ذِئابٌ في الفَضا عُسَّل

ومَن يكنْ يومَ الوغى باسِلاً،
فالموتُ، في حَملَتهِ، أبْسَل

وجَرْعَةُ الذّيفانِ مَشروبَةٌ،
وغَيرُها المُستَعذَبُ السّلسَل

فأتِ جَميلاً، لم يَقَعْ بأسُنا
بأنّهُ، يوماً، به يُوسَل














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید