المنشورات

غَدا كلُّ طِفلٍ، على عُمرِه

غَدا كلُّ طِفلٍ، على عُمرِه،
طُفَيْلاً، يخُبُّ بهِ قُرزُلُ

يَوَدُّ ثَباتاً على ظَهرِهِ،
وتَدعو الخطوبُ: ألا تَنزِل!

رعى اللَّهُ قَوماً مضى دَهرُهمْ،
وما فيهِمُ أحَدٌ يَهزِل

تُضاهي العَناكِبَ نسوانُهمْ،
فتنسجُ للنّفعِ، أو تغزِل

وما عزَفتْ مِزهراً في الحَيا
ةِ، ولا الدّنُّ يُفتَحُ، أو يُبزَل

جَهلْنَ الغِناءَ، وصوْتاً يقا
لُ: غَنّاهُ دَحمانُ أو زُلزُل

ونَفسُ الفتى وَليَتْ جسمَهُ،
إذا جاءَ ميقاتُها تُعزَل

وإنّ السّماكين لا يخْلدانِ،
ويَهلِكُ ذو الرّمحِ والأعزَل

أعيّرْتَ غيرَكَ داءً عَراهُ،
وخالقُكَ الواهبُ المجزل

وقد عاشَ ما شاءَ هذا الغرابُ،
فَما قالتِ الطّيرُ: يا أقزل











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید