المنشورات

أمّا البَليغُ، فإنّي لا أُجادِلُهُ

أمّا البَليغُ، فإنّي لا أُجادِلُهُ،
ولا العَيِيُّ بغَى للحَقّ إبطالا

فنَحنُ في لَيلِ غيٍّ، ليسَ منكَشفاً،
لم يَفْتَقِدْ عارضاً، بالجَهلِ، هَطّالا

والنّفسُ كالسّبَبِ المَدودِ تجمَعُه،
فيَستكِفُّ، وإن أرسَلتَهُ طالا

كذاتِ شَنفٍ، أرادَتْ بَعدَهُ خدَماً
ونظم دُرٍّ وكانتْ قبلُ مِعْطالا

وقد شرِبتَ نَميراً، فاجتزأتَ بهِ،
فلِمْ حمَلْتَ، من الصّهباءِ، أرْطالا؟

لا خَيلَ مثلُ قوافي الشّعرِ جائلَةً،
أبقَى على الدّهرِ أعناقاً وآطالا

إنْ يَنقُل الحتْفُ، عن عاداتِهِ، بطلاً،
فَما تَزالُ مَعانيهنّ أبطالا











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید