المنشورات

قد أشرَعَتْ سنبسٌ ذوابلَها

قد أشرَعَتْ سنبسٌ ذوابلَها،
وأرهَفَتْ بُحتُرٌ مَعابلَها

لفِتنَةٍ، لا تزالُ باعثةً
رامِحَها، في الوَغَى، ونابلَها

حسّانُ، في المُلكِ، لا يَحَسُّ لها،
تُزْجي، إلى مَوتِها، قَنابلَها

خَلِّ ودُنياكَ، أهلَ عِزّتِها،
فكمْ شَكَتْ مُهجَةٌ بَلابِلَها

وجاوَزَتني سَحائبٌ سُكُبٌ،
تحرمُني طَلَّها ووابلَها

عِنديَ، فاعلمْ، نصيحةٌ عجبٌ،
وما إخالُ السّفيهَ قابِلَها

أُسكُتْ، فإنّ السّكوتَ منقبَةٌ،
تأمَنْ بهِ إنسَها وخابلَها

ترْضى بحكمِ القَضاءِ في سَخطٍ،
وهل تُحِبُّ الظّباءُ حابلَها

جِبِلّةٌ، بالفَسادِ، واشجَةٌ،
إنْ لامَها المَرءُ لامَ جابلَها

فاجزأ، وإن كنتَ في ذميمِ صَدًى،
فَما تذمُّ الوحوشُ آبلَها

أينّ لبيدٌ، وأينَ أُسرَتُهُ،
تزْخَرُ، عند الضّحى، مَسابلَها

يَحُلُّ أجسامَها المُدامُ، إذا
ما فارقَتْ قَنصَها، وبابلَها














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید