المنشورات

إذا صقلَتْ دُنياكَ مِرآةَ عقلِها

إذا صقلَتْ دُنياكَ مِرآةَ عقلِها،
أرَتْكَ جزيلَ الأمرِ غيرَ جزيلِ

فبُعداً، لحاكَ اللَّهُ، ياشرّ منزلٍ،
ثواهُ، من الإنسانِ، شرُّ نزيل

وقد زالَ عنهُ ساكنٌ، بعدَ ساكنٍ؛
فهل هو ماضٍ مرّةً بمزيلِ؟

عجبتُ لثوبٍ، من ظَلامٍ، مُمزَّقٍ،
وخيطِ صَباحٍ، من ذُكاءَ، غزيل

وما تترُكُ الأيّامُ، وهيَ كثيرةُ،
ولايَةَ والٍ وانصرافَ عزيل

يضَلِّلنَ، حتى الركبَ، يبعثُ بزلَه
لأزهرَ، من صفوِ المدامِ، بزيل

وما يفرِقُ التُّربُ، الذي هوَ آكلٌ
لنا، بينَ جِسْمَيْ بادنٍ وهزيل













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید