المنشورات

وبالي فيكِ، يا دُنيا، وبالي

وبالي فيكِ، يا دُنيا، وبالي؛
وأفنَيتِ الخَليلَ ولم تُبالي

أغَرْتِ لَنا حِبالاتِ المَنايا،
بما غزَلَتْ ذُكاءُ من الحِبال

وأربَعةٍ أنِسْنَ بكلّ حيٍّ،
رَمَتهنّ الحَوادثُ بالنّبال

حُشاشةُ عائشٍ، ونجيعُ نَحضٍ،
وهيكلُ مَيّتٍ، وعروق بالي

كجُذوةِ مُوقِدٍ، وسراجِ ليلٍ،
وماءِ حَبيّةٍ، وشفَا ذُبال

إذا كانَ الحِمامُ بكلّ أرضٍ،
فبُعداً للوُهودِ وللجِبالِ!

وإنْ إقبالُ قَومٍ زالَ عَنهمْ،
فَما يُغنى المَعاشرُ من قِبال











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید