المنشورات

وقد أنِفتُ على عُقودٍ

أنِفتُ، وقد أنِفتُ على عُقودٍ
سِواراً، كيْ يَقولَ النّاسُ حالِ

وكيفَ أشيدُ في يَومي بِناءً،
وأعلَمُ أنّ في غَدِيَ ارتحالي؟

مِحالُكَ زَلّةٌ، والدّهرُ خَبٌّ،
يَسيرُ بأهلِهِ قَلِقَ المَحال

أقَمنا في الرّحالِ، ونحنُ سَفْرٌ،
كأنّا قاعِدونَ على الرّحال

أراكَ الجَهلُ أنّكَ في نَعيمٍ؛
وأنتَ، إذا افتكَرْتَ، بسوء حال

إذا ما كانَ إثمِدُنا تُراباً،
فأيُّ النّاسِ يرغَبُ في اكتحال؟

وما سَمَحتْ لَنا الدّنيا بشيءٍ،
سِوى تَعليلِ نَفسٍ المُحال

وأعوَزتِ الفَضيلةُ كلَّ حيٍّ،
فَما هوَ غَيرُ دعوى وانتحال












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید