المنشورات
يُلامُ المُمسِكُ الإعطاءَ، حتى
يُلامُ المُمسِكُ الإعطاءَ، حتى
جُفونٌ ما تُساعِدُ بانهِمالِ
أسيئي في فِعالٍ، أو كلام،
فقَد جرّبتِ صَبري واحتمالي
إذا الحَيوانُ فُضّ العقلُ منهُ،
فَما فَضل الأنيسِ على النِّمال؟
أرى زَمَناً تقادمَ غيرَ فانٍ؛
فسبحانَ المهَيمِنِ ذي الكمال
قدِ اكتحلتْ عيونٌ للثّرَيّا،
بما يُرْبي على كُثُبِ الرّمال
غَدَوْنا سائِرينَ على وِفازٍ،
صُحاةً، مثلَ شُرّابٍ ثِمال
على الفَرَسَينِ، لا فَرسَيْ رهانٍ،
أوِ الجَمَلينِ، لَيسا كالجِمال
فلا يُعجَبْ، بصورته، جميلٌ
فإنّ القُبحَ يُطوى، كالجَمال
وما غَضبي، إذا جَرَتِ القَضايا
بتَفضيلِ اليَمين على الشِّمال؟
كذاكَ الدّهرُ إظلامٌ وصُبْحٌ،
وريحٌ من جَنوبٍ أو شمال
بلا مالٍ، عن الدّنيا، رحيلي،
وصُعلوكاً خَرجتُ بِغَيرِ مال
مصادر و المراجع :
١- ديوان أبي العلاء المعري
المؤلف: أحمد بن
عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)
المصدر: الشاملة
الذهبية
15 يونيو 2024
تعليقات (0)