المنشورات

لا يَغبِطَنْ ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ

لا يَغبِطَنْ ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ،
ما فارِسٌ إلاّ كآخَرَ راجِلِ

ويَدايَ في دُنيايَ، وهيّ حبيبةٌ،
كيَدَيْ أبي لَهبٍ غداً في الآجل

وإذا افتكرْتُ، فما يهيجُ تفكّري،
فيما أُكابِدُ، غيرَ لومِ النّاجل

وأرحتُ أولادي، فَهُمْ في نعمةِ الـ
ـعدمِ، التي فضَلَتْ نَعيمَ العاجل

ولو أنّهمْ ظَهَروا لَعانوا شدّةً،
ترميهِمُ في مُتلِفاتِ هواجل

أسْوِىءْ بحالِ الظبيِ، وهو مربَّبٌ
في الإنس، يمرَحُ في حُلًى وجَلاجل

أُطْلُبْ لنَفسِك، يا أغنُّ، محلّةً
في حَيثُ لا تُدميكَ زجلةُ زاجل

لوْلا نوافرُ، في القديمِ، تَناسلَتْ،
ما أنضجَ الظّبياتِ غليُ مَراجل

وسَوالفُ القُمْرِ السّواكنُ بالفَلا،
غُذّينَ أيدِيَ أيِّدٍ بمناجل

لا تأسفنّ حواجلُ الغربانِ، والـ
ـفِتيانُ كلُّهمُ بقَيدٍ حاجل

وسِجِلُّ موتٍ، راحَ يكتُبُهُ الرّدى
لمُساجلٍ، منّا، وغَيرِ مُساجل










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید