المنشورات

حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ

حِكَمٌ تَدُلُّ على حكيمٍ قادِرٍ،
متَفَرّدٍ، في عزّه، بكمالِ

والمالُ خِدْنُ النّفسِ، غيرَ مُدافَعٍ؛
والفَقْرُ مَوتٌ جاءَ بالإهْمال

أوَما تَرى حكمَ النّجومِ مصوِّراً
بَيتَ الحَياةِ، يَليهِ بَيتُ المال؟

ومن الجهاتِ الستّ ربّي حائطي،
لا عَن يَميني، مَرّةً، وشِمالي

أرواحُنا أُلفينَ كالأرواحِ، في
خَيرٍ وشرٍّ، مِنْ صَباً وشَمال

والمرءُ كانَ ، ومثلَ كانَ، وجدتُه،
حالَيْهِ في الإلغاءِ والإعمال

ثَمِلَ الأنامُ من الضّلالَة، وانتَشَوْا
بالخَمرِ، فاعْجَبْ من ثِمالِ ثُمال

قومٌ تَغَنّوْا مُرملينَ من الهُدى،
فتَضاعَفَ الإرْمالُ بالأرْمال

وهمُ البِهامُ، قَصيرَةٌ أعمارُهمْ،
ويؤمّلونَ أطاوِلَ الآمال

لم تَلقَ إلاّ جاهلاً مَتعاقِلاً،
مُتَجَمّلاً منهمْ بغَيرِ جَمال

مثلَ البَهائمِ أُبهِمَتْ عن رُشدِها،
إلاّ احتمالَ ثَقائلِ الأحمال

دُنياكَ أرْزاقٌ تُذَكِّرُ، بعدَها،
أُخرى، تُنالُ بصالحِ الأعمال







مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید