المنشورات

إذا عِشتَ مُفتكِراً في الأنامِ

إذا عِشتَ مُفتكِراً في الأنامِ،
غدَوْتَ على المَدْرَجِ السّابلِ

فتلكَ الثُّرَيّا، وهذا الثّرى،
شَبيهانِ في قبضةِ الجابلِ

حبَوْتَ بنُصحِكَ مُستَكبراً،
وما هوَ للنّصحِ بالقابل

وسُخطُ الظّباءِ بما نالَها،
تَولّدَ منهُ رضى الحابل

هو الموتُ، من ينجُ من رامحٍ،
فلا بُدّ من أسهُمِ النّابل

لنا أُسْوَةٌ في رِجالٍ مَضَوْا؛
وهلْ أنا إلاّ أخو الآبل؟

متى لُمتُماني على زَلّةٍ،
رَجَعتُ على أُمّيَ الهابل

وهاروتُ، كيفَ عصَى ربَّهُ
بتَعليمِهِ السّحرَ في بابِل؟

إذا العامُ جادَ بأدنَى اليَسا
رِ، أمّلْتُ أسناهُ في القابل

فإنّ القَليلَ يؤمُّ الكَثيـ
ـرَ، كالطّلّ بشّرَ بالوابل













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید