المنشورات

عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو

عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو
نِ، غَدَتْ في عَنائِها المتواصِلْ

لَقَطَتْ حَبّةً، وجاءتْ بها الأفـ
ـراخَ، ثمّ استَقَتْ لها في الحواصل

من بلادٍ بَعيدَةٍ، لسَرابِ الـ
ـهَجْرِ، فيها، لوامعٌ كالمَناصل

فأغاثَتْ، بوِرْدِها، مُودَعاتٍ
في هُجولٍ، تقُلُّ فيها الصّلاصل

هائفاتٍ، قد مَزّقَ الحَرُّ عَنها
الأهْبَ، أو همّ أن يَميزَ المَفاصل

راعَها أجدَلٌ من الطّيرِ، أوْ با
زٍ، فمُودٍ، قبلَ الوصول، وواصل

صالياتٍ، وما لها من صلاةٍ،
صائماتٍ لغَيرِ نُسكٍ تُواصل

ثمّ بادَ المَصيدُ، من بعدُ، والصّا
ئدُ، لا شيءَ غَيرَ ذلك حاصل

فاتّقِ اللَّهَ وافعَلِ الخَيرَ، فالمَوْ
تُ حسامٌ يفري البريّةَ قاصل

لا تُغَيّرْ هذا البياضَ، فإنّ تأ
بَ فلا تجزَعنَّ إنْ قيل: ناصل

إنّ أعمارَنا كآيٍ أُبينَتْ،
والمَنايا لهنّ مثلُ الفَواصل











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید