المنشورات

كِبارُ أُناسٍ مثلُ جِلّةِ سائمٍ

كِبارُ أُناسٍ مثلُ جِلّةِ سائمٍ،
يُرَبّونَ أطفالاً كما ارتَضَعَ البُهْمُ

تَوَهّمَ بَعضُ النّاسِ أمراً، فأصّلوا
يَقيِنَ أمورٍ، باتَ يَتبَعُها الوَهم

جَهِلنا ولكنْ للخَلائقِ صانعٌ،
أقرّ به فَسلٌ من القَومِ، أو شَهم

ويَعلَمُ كلٌّ أنّ للخَيرِ موضِعاً
وفضلاً، على إثباتِهِ أجمَعَ الدُّهم

وأينَ أُناسٌ كالسّحائبِ إن يُرَوْا
يرُوقوا، وإن يُستمطَروا للغِنى يَهموا؟

فإنْ شئتَ أن تحظَى بمالِكَ، فاحْبُه
ذوي الحاج، أو أنفِقْه تَبسم لك الجُهم

فَما هُوَ إلاّ السّهمُ، لا كَفَّ عادِياً،
ولا نالَ صَيداً، في كنانتهِ، السّهم













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید