المنشورات

نصَحتُكَ لا تَنكِحْ، فإنْ خفتَ مأثماً

نصَحتُكَ لا تَنكِحْ، فإنْ خفتَ مأثماً،
فأَعرِس، ولا تُنسِل، فذلك أحزَمُ

أظنُّكَ، من ضُعفٍ بلُبّكَ، غادِياً،
يحلُّكَ، من عَقدِ الزّواجِ، المعزِّم

إلى اللَّهِ نَصّتْ رَغبَةً أوّليّةً
نصارى تُنادي، أو مجوسٌ تُزَمزم

هو الحَظُّ، عَيرُ البِيدِ، سافَ بأنْفِه
خُزامى، وأنفُ العَودِ بالذّلّ يُخزَم

وما بَيضُ أنثى يهزمُ القَيضَ فَرخُه،
كبَيضِ ذكورٍ بالحَديدِ يُهَزَّم

تَباركْتَ، أنهارُ البِلادِ سِوائحٌ
بعذْبٍ، وخُصّتْ بالمُلوحةِ زَمزَم

تَعالَيتَ ربَّ النّاسِ عن كلّ ريبَةٍ،
كأنّا، بإتيانِ المآثم، نُلزَم

وتُرفَعُ أجسادٌ، وتُنصَبُ مَرّةً،
وتُخفَضُ، في هذا الترابِ، وتُجزَم

غَرائزُ أعطاها ربيعَةَ جَدُّهُ
وشِنشنَةٌ أغرى بها النّجلَ أخزَم

وحادِثَةٌ، أمّا الثّرَيّا بعبئِها
وأينُقِها، والمِرزَمانِ، فرُزَّم

حَياةٌ، لو أنّي باختياري ورَدْتُها،
لما فَتِئَتْ منّي الأناملُ تؤزَم













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید