المنشورات

المَوتُ نَومٌ طَويلٌ، لا هُبوبَ لَهُ

المَوتُ نَومٌ طَويلٌ، لا هُبوبَ لَهُ،
والنّومُ موتٌ قَصيرٌ، بَعثُهُ أَمَمُ

وفي الخُمولِ حِمامٌ، والفتى قَبَلٌ،
وفي النّباهةِ عَيشٌ، والفتى رِمَم

تخالَفَ الشّكلُ: عُصمٌ في جَماجمها
أرْواقُها، ونَعامٌ ما لها لِمَمُ

وحَيّةٌ تَسمَعُ الأصواتَ، ظالمةٌ
مِن وصفِها، وظَليمٌ شأنُهُ الصّمم

لا يَخدَعَنّكَ، أُخْرانا كأوّلِنا،
في نحوِ ما نحنُ فيه، كانتِ الأُمم

مُقَلَّدينَ بذَمٍّ لا يُضَيّعُهُ
منهم عريبٌ، ولكنْ ضاعت الذّمم

أجِيدَ قلبُكَ لمّا جادَهمْ مَطَرٌ،
أمْ فاضَ همُّكَ، لمّا غاضتِ الهِمَم؟

لا تشمَخِ الأُنُفُ الشمُّ، التي رُزقَتْ
ما لا يَدومُ، فما يَبقى لها الشّمَم

لولا بدائعُ دَلّتْ أنّ خالِقَنا
أدرى وأحكمُ، قلنا: خَلقُنا لَمم











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید