المنشورات

أعاذِلَ! إن ظلَمَتنا الملوكُ

أعاذِلَ! إن ظلَمَتنا الملوكُ،
فنَحنُ، على ضُعفِنا، أظلَمُ

توَسّطْ بنا سائراتِ الرّفاقِ،
لَعَلّ ركائبَنا تَسلَمُ

ألمْ تَرَ للشّعرِ، وهوَ الكَلا
مُ، يَبقى على الدّهرِ لا يُكلَم

آخِرُ أوتادِهِ مُوبَقٌ
بقَطعٍ، وأوّلُها يُثلَم

فلا تُسْرِعَنّ، فإنّ السّريـ
ـعَ يوقَفُ حقّاً، كما تَعلَم

فإنْ قلتَ: ثانيهِ لا وَقْفَ فيـ
ـهِ؛ قلنا: وثالثُهُ أصلَم

فلا تغبطنّ ذوي نعمَةٍ،
فخَلفَهمُ وقعَةٌ صَيلَم

تَسامَتْ قريشٌ إلى ما عَلمْـ
ـتَ، واستأثَرَ التُّرْكُ والدَّيلَم

وهلْ ينكرُ العَقل أنْ يَستَبـ
ـدَّ، بالملكِ، غانَيةٌ غَيْلَم؟

وما ظَفَرُ المَلكِ في جَيشِهِ،
سِوى ظَفَرٍ بالرّدى يُقلَم












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید