المنشورات

غَرائزُ لمّا أُلّفَتْ جَمَعتْ رَدًى

غَرائزُ لمّا أُلّفَتْ جَمَعتْ رَدًى،
وهل يجدُ الخِلمُ الذي يحفظُ الخلما؟

فليتَ الفتى كالتُّربِ، لا يألَمُ الأذى،
وكالماءِ في الهيجاء، لا يأنفُ الكلما

ولولا حياةٌ في يَدي خلتُ أنملي
كأقلامِ بارٍ، غيرِ مُنكِرَةٍ قَلما

وما سَفَتِ الرّيحُ الرَّغامَ جَهالَةً،
ولا رَكَدَتْ قُدْسٌ وأترابُها حِلما

رأيتُ سَجايا النّاسِ فيها تَظالمٌ،
ولا ريبَ في عدْلِ الذي خلق الظّلما

إذا عِلميَ الأشياءَ جَرّ مَضَرّةً
إليّ، فإنّ الجَهلَ أن أطلبَ العِلما

وما رَضيتْ رضوى من الدّهر حُكمَه،
وإن كان سَلمى غيرَ مرزوقةٍ سِلما

عَفا اللَّهُ عن صافي الحِجَى متنَبِّهٍ،
يَرى خفضَهُ بؤسى ويَقظتَهُ حُلما

فَما روضُهُ مرْعىً، ولا يُسرُه غنًى،
ولا صَبحُهُ أضحَى، ولا ليلُهُ ألمى














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید