المنشورات

لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ

لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛
ولا تُعَرّضْ مِدى الدّنيا لسفكِ دَمِ

وخَلِّ مَنْ صَوّرَ الأشباحَ، مقتَدراً،
يَحلُّها، فهوَ ربُّ الدّهرِ والقِدَم

وتُصبِحُ الذّرّةُ الصّغرى له أمَةً؛
والشمسُ والبَدرُ مَعدودَينِ في الخدم

وقد أسِفتُ لخَيرٍ، إذْ علِمتُ بهِ،
وما أسِفْتُ علَيهِ كيفَ لم يَدُم

وما انتِفاعي بنَدمْانٍ أُسَرُّ بهِ،
إذا الفراقُ رَماني منهُ بالنّدَم

وإنّ حَسرَةَ نَفسٍ، غَيرَ هَيّنَةٍ،
مَصيرُها، بعدَ إيجادٍ، إلى عدم

لوْ شكّ بالطّعنِ مَيتٌ لم يَجِدْ ألماً،
فالرّمحُ فيهِ كإشفَى الخَرْزِ في الأدَم

سِيّانِ إلباسُهُ ما لانَ من كَفَنٍ،
وطَرْحُهُ في لَظًى للنّارِ مُحتدم














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید