المنشورات

ما أقبَحَ المينَ! قلتُمْ لم يشِبْ أحدٌ

ما أقبَحَ المينَ! قلتُمْ لم يشِبْ أحدٌ،
حتى أتَى الشّيبُ إبراهيمَ عن أَممِ

كذَبتُمُ، ونجومُ اللّيلِ شاهدَةٌ،
إنّ المَشيبَ قَديماً حَلّ في اللِّمَم

هذا البَياضُ رسولُ الموتِ، يَبعثُهُ،
في كلّ عصرٍ، إلى الأجيال والأُمم

وما أسيتُ على الدّنيا، مُزايلَةً،
ولا تأسّتْ على البالي من الرِّمَم

شقّتْ وعقّتْ، ولم أحمد، ولا حمدتْ
ثمّ انصرَفنا كِلانا سيّىءُ الهِمَم

ورغَبتي في بَنيها غَيرُ كائنَةٍ؛
وكيفَ يرْغبُ خِدْنُ العقل في اللَّمَم

لا خيرَ فيهم، وإن همْ عظّموا رجَباً،
دونَ الشّهورِ، فقد شانوهُ بالصّمَم

لم تُعْطِ قطُّ أُنوفاً، جُدّعتْ، شمماً؛
فلَيتَ كفّكَ لم تجدَعْ أخا الشّمَم

لا تُحكمِ العَقدَ في حِلفٍ ولا عِدَةٍ،
فإنّ طَبعَكَ يُدْعَى ناقضَ الذّمَم

وللزّمانِ مَغارٌ في نُفُوسهمُ؛
يكفيكَ أن تضَعَ الهنديَّ بالقِمَم















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید