المنشورات

إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ

إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ،
فإنّها دارُ أثقالٍ وآلامِ

يَسّرْ علينا رحيلاً، لا يُلَبّثُنا،
إلى الحَفائرِ من أهلٍ وأخلام

وجازِنا عَن خَطايانا بمغفِرَةٍ؛
فكم حَلُمْتَ، ولَسنا أهلَ أحلام

قد أسلَمَ الرّجلُ النّصرانُ، مُرتغباً
وليسَ ذلكَ من حبٍّ لإسلام

وإنّما رامَ عِزّاً في مَعيشَتِهِ،
أو خافَ ضربَةَ ماضي الحَدّ قَلاّم

أو شاءَ تزويجَ مثلِ الظبي، مُعلمةٍ،
للنّاظرينَ بأسوارٍ وعُلاّم

قد حاوَلَ النّاسُ رزقَ اللَّهِ، فابتكروا
مُجاهدين بأرماحٍ وأقلام

نَرجو من اللَّهِ رَحباً إثرَ ضيّقَةٍ
من الأمورِ، ونُوراً بَعدَ إظلام

لَهُ المَمالِكُ قد بانَتْ دَلائِلُها،
للمُفكرينَ، بِراياتٍ وأعلام

والحظُّ، من غيرِ سعْي، من مواهبِهِ،
كأنَها ضَرْبُ أيسارٍ بأزلام

وَيحٌ لجيليَ والأجيالِ، إنْ بُعِثُوا
إلى حِسابِ قَديمِ اللّطفِ عَلاّم

مُحصي الجرائمِ، فَعّالِ العَظائم، نصّـ
ـارِ الهضائِم، جازٍ، غيرِ ظلاّم













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید