المنشورات

رَبّ اكفِني حسرةَ النّدامةِ في الـ

رَبّ اكفِني حسرةَ النّدامةِ في الـ
ـعُقبَى، فإنّي مُحالِفُ النّدَمِ

والظّلمُ في وقدَةٍ، فلو عرَضتْ
شربَةُ ماءٍ لما غَلَتْ بدَمي

ولم يَكُنْ، في غَمامِنا، وشَلٌ،
ولا قلِيبٍ لَنا ولا أدَم

عفوَكَ للرّوحِ، وهيَ قادرَةٌ،
وجِسمُها، كالهَباءِ، للقِدَم

لا تَفرُقُ العَينُ، حينَ تُبصِرُه،
ما بَينَ كَفٍّ تَبينُ من قَدَم

والمَلْكُ فينا هو الفَقيرُ، لِما
يَلزَمُهُ من مَعونَةِ الخَدَم

يكفيكَ عَبدٌ، وليسَ يقنِعُهُ
ألفٌ، وكم دُمتَ، وهو لم يَدُم

وكيفَ تُرجَى السّعُودُ في زَمَنٍ،
يَسارُهُ راجعٌ إلى العَدَم؟












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید