المنشورات

إذا ما شئتمُ دَعَةً وخَفْضاً

إذا ما شئتمُ دَعَةً وخَفْضاً،
فعيشوا في البريّةِ خاملينا

ولا يُعقَدْ لكمْ أمَلٌ بخَلقٍ،
وبيتوا للمُهَيمِنِ آملينا

ورِفقاً بالأصاغِرِ كَيْ يَقولوا:
غَدَونا بالجَميلِ مُعامَلينا

فأطفالُ الأكابرِ إنْ يُوَقَّوْا
يُرَوْا، يوماً، رجالاً كاملينا

ونُودوا في إمارَتِهمْ، فجفّوا
وعادوا للثّقائلِ حاملينا

ولا تُبدوا عَداوَتَكمْ لقَومٍ
أتَوكم، في الحَياةِ، مُجاملينا

ولا تَرْضَوْا بأنْ تُدعَوْا وُشاةً،
وتَسعَوا بالأقارِبِ ناملينا

وقد جارَ القُضاةُ، إذا أشاروا
بأيسَرِ نَظرَةٍ، متَحاملينا

لعلّ معاشراً، في الأرض، جُوزوا
بما كانوا، قديماً، عاملينا














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید