المنشورات

طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً

طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً،
كأنّا خالِدانِ على الزّمانِ

سيُنسى كلُّ ما الأحياءُ فيهِ،
ويَختَلِطُ الشّآمي باليَماني

ورُمتُ تجَمُّلاً، فكُسيتُ شَيناً؛
ومَن لكَ من شرورِكَ بالأمان؟

وإنّ حَوادِثَ الأيّامِ نُكْدٌ،
يُصَيّرْنَ الحَقائقَ كالأماني

ضَماني أن سيَنفَدُ كلُّ شيءٍ،
سوى مَن ليسَ يَدخُلُ في الضّمان

وما خِلتُ السِّماكَ، ولا أخاهُ،
على خَلقَيْهِما لا يَهرَمان

وما أدري أعِلمُهما كعِلمي،
بهذا الأمرِ، أمْ لا يَعلَمان؟

فهلْ للفَرْقدَينِ سُلافُ راحٍ،
على كاساتِها يتَنادَمان؟

وإنْ فهِما خطابَ الدّهرِ مثلي،
فَما سَعِدا بما يَمنيهِ مان

وأروَحُ منهما حادي ثلاثٍ،
يسوّقهنّ، أو حادي ثمَان

ومَن لي أن أكونَ طريدَ سِرْبٍ
سما لي خِدْنُ سِنبِسَ، أو رَماني

ألم ترَني كَمَيتُ النّاسَ نَفسي،
فأظهَرَني القَضاءُ، وما كماني؟













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید