المنشورات

يا شائمَ البارِقِ! لا تُشجِكَ الـ

يا شائمَ البارِقِ! لا تُشجِكَ الـ
ـأظعانُ، فُوّضنَ إلى أرْضِ بَبنَ

أُبْنَ للأوطانِ في عازبِ الـ
ـرّوضِ، فما وجدُك لمّا أبَبْنَ؟

يَشبُبنَ بالعُودِ، ويُخلِفْنَ في الـ
ـمَوْعودِ، لا كان صِلاءٌ شَببنَ

صَبَبْنَ، في الوادي، إلى قَريَةٍ
غَنّاءَ، لكنْ بالهَوى ما صبَبْنَ

يُسبَبنَ بالفِعلِ، فأمّا إذا
قيلَ، فما يَعلَمْنَ يوماً سُبِبْنَ

يحمِلُها العيسُ، ومن حَوْلِها الشِّرْ
بُ، قرّبنَ ضُحًا، أو خَبَبْنَ

مَهى نَقاءٍ لا مهىً في نقاً،
رُبّبْنَ في ظلّ قَناً، أو رَبَبنَ

عَقارِبٌ قاتِلَةٌ مِن مُنًى،
على لِساني وضَميري دَبَبْنَ

آهِ منَ العَيشِ وإفراطِهِ،
ورُبّ أيدٍ في بَقاءٍ تَبَبنَ

تُذكِرُني، راحَةَ أهلِ البِلَى،
أرواحُ لَيلٍ بخُزامَى هَبَبْنَ

لا تأمَنِ الدّهرَ، وتَحويلَهُ المُلـ
ـكَ إلى آلِ إماءٍ ضَبَبْنَ

إنّ اللّبيباتِ، إذا مِلْنَ للدّنْـ
ـيا وألغَينَ التّقَى، ما لَبَبْنَ

وفي مَزيجِ الرّاحِ، أوْ في صريحِ الـ
ـرِّسلِ، والعامُ جَديبٌ عَبَبْنَ













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید