المنشورات

حاشَيتُ غَيري، ونَفسي ما أُحاشيها

حاشَيتُ غَيري، ونَفسي ما أُحاشيها،
خشّيتُها، وحَليفُ اللُّبّ خاشيها

واستَجهلتني رِجالٌ، لم تَزَلْ جُهُلاً،
إنّ الأوابيَ هاجَتها عَواشيها

أمّا العِراقُ، فعَمّتْ أرضَهُ فِتَنٌ،
مثلُ القِيامَةِ، غَشّتها غَواشيها

والشّامُ أصلَحُ، إلاّ أنّ هامَتَهُ
فُضّتْ، وأسرى على النّيرانِ عاشيها

والقومُ يُرْدُونَ من لاقَوْا بأرديةٍ،
أعلامُها الدّمُ، لم تُكْفَفْ حواشيها

ذواتُ قَرٍّ يُظَنّوا دارِجاتِ قِرًى
مضَتْ عليها، ولم تَقْفُلْ مَواشيها

أنسَتْكَ، هنداً، سيوفُ الهِندِ، ماحيةً
ما قالَ عاذِلُها، أو قالَ واشيها

وللزّمانِ على أبنائِهِ، أبَداً،
حكومةٌ، لا يرُدُّ الحكمَ راشِيها














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید