المنشورات

لعمرُكَ! ما زوجُ الفَتاةِ بحازِم

لعمرُكَ! ما زوجُ الفَتاةِ بحازِم،
إذا ما النّدامى، في محلّتِهِ، غَنَّوْا

أتَى بَيتَهُ بالرّاحِ والشُّرْبِ، لاهياً،
فإمّا رنُوا نحوَ الظّعينَةِ، أو زَنَّوا

رآهُمْ على ما يكرَهُ النّاسَ رَبُّهمْ،
وعُذْتُ بهِ فيما تَمَنّوا وما مَنَّوا

وَدَدْتُ، بعِلمِ اللَّهِ، أنّ صَحابَتي
على كلّ حالٍ أفرَدوني، فَما ثَنَّوا

إذا كانَ سُكّانُ البلادِ كما هُمُ،
فلا تحفلنْ إن صَغّروا اسمك، أو كنّوا

ينافسُ، في الدّنيا الخَسيسةِ، جاهلٌ؛
رُويدك يذهب عنك عارضُ هذا النّوْ

يَسيرُ، على الأرضِ الرّحيبةِ، أهلُها،
ويُترَكُ ما شادوا، هناك، وما بنّوْا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید