المنشورات

ما بالُها ناوِيةً شُقّةً

ما بالُها ناوِيةً شُقّةً
تُودي بشخصِ الناقةِ النّاوِيَهْ؟

لم تأوِ للعِيسِ، ولا بُدّ مِن
قَبرٍ إلَيهِ أوَتِ الآوِيَهْ

وتقدَمُ الأرضَ نُفُوسٌ أتتْ
مَخلوقَةً من أنفُسٍ تاوِيَه

والدّهرُ كالحَيُّوتِ والحُوتِ في
إِهلاكِهِ، ما حوَتِ الحاوِيَه

إن تَعمَرِ الدّنيا، فلا بدّ منْ
يومِ ردًى يَترُكُها خاويَه

فاهرُبْ من الإنس إلى الوَحش كيْ
تَسكُنَ في الدّوّيّةِ الدّاويَه

إنْ يَسمَعوا شَرّاً تَوافَوا لَهُ
حِفظاً، ومثلُ الشّاعرِ الرّاوِيَه

ما أنفَعَ السّيفَ لمَنْ شامَهُ
أخضَرَ، ما روضَتُهُ ذاوِيَه

ذُبابُهُ إنْ يَشُدُ يَحدُثْ لَهُ
جَدٌّ يُوازي لَعِبَ الغاوِيَهْ

يَقتَسِرُ الدّنيا لأخلافِه،
مُحتَلِباً أخلافَها الصّاوِيه

ألوى نَباتُ الأرضَ، وهو الذي
لم يُلوِ بلْ ألوَتْ بهِ اللاّوِيَه

هاوِيَةٌ نَفسُكَ ما ساءَها،
فلتَخشَ أن تُلقَى إلى الهاوِيَه

من اتّقَى اللَّهَ، فأُسْدُ الشّرَى،
لدَيْهِ، مثلُ الأكلُبِ العاوِيَه












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید