المنشورات

(أليلتنا بذي حسمٍ أنيري ** إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري)

البحر: وافر تام
(أليلتنا بذي حسمٍ أنيري ** إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري)
(فإنْ يكُ بالذنائبِ طالَ ليلي ** فقدْ أبكي منَ الليلِ القصيرِ)
(وَأَنْقَذَنِي بَيَاضُ الصُّبْحِ مِنْهَا ** لقدْ أنقذتُ منْ شرًّ كبيرِ)
(كأنَّ كواكبَ الجوزاءِ عودٌ ** مُعَطَّفَةٌ عَلَى رَبْعٍ كَسِيرٍ)
(كأنَّ الفرقدينِ يدا بغيضٍ ** أَلَحَّ عَلَى إَفَاضَتِهِ قَمِيرِي)
(أرقتُ وَصاحبي بجنوبِ شعبٍ ** لبرقٍ في تهامةَ مستطيرِ)
(فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ ** فيعلمَ بالذنائبِ أيُّ زيرِ)
(بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ أَقَرَّ عَيْناً ** وَكَيْفَ لِقَاء مَنْ تَحْتَ الْقُبُورِ)
(وَأني قدْ تركتُ بوارداتٍ ** بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ الْعَبِيرِ)
(هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ ** وَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ)
1 (عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍ ** إذا برزتْ مخبأةُ الخدورِ)
(وَهَمَّامَ بْنَ مُرَّةَ قَدْ تَرَكْنَا ** عليهِ القشعمانِ منَ النسورِ)
(ينوءُ بصدرهِ وَالرمحُ فيهِ ** وَيَخْلُجُهُ خَدَبٌ كَالْبَعِيرِ)
(قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٌ ** وَجَسَّاسُ بْنُ مُرَّةَ ذُو ضَرِيرِ)
(كَأَنَّ التَّابِعَ المِسْكِينَ فِيْهَا ** أَجِيرٌ فِي حُدَابَاتِ الْوَقِيرِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذَا خَافَ المُغَارُ مِنَ الْمُغِيرِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذَا طُرِدَ اليَتِيمُ عَنِ الْجَزُورِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إذا ما ضيمَ جارُ المستجيرِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إذا ضاقتْ رحيباتُ الصدورِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذَا خَافَ المَخُوفُ مِنَ الثُّغُورِ)

2 (عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذا طَالَتْ مُقَاسَاةُ الأُمُورِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ الزَّمْهَرِيرِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذَا وَثَبَ المُثَارُ عَلَى المُثِيرِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذَا عَجَزَ الغَنِيُّ عَنِ الْفَقِيرِ)
(عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ ** إِذَا هَتَفَ المُثَوبُ بِالْعَشِيرِ)
(تسائلني أميمةُ عنْ أبيها ** وَمَا تَدْرِي أُمَيْمَةُ عَنْ ضَمِيرِ)
(فلاَ وَأبي أميمةَ ما أبوها ** مَنَ النَّعَمِ المُؤَثَّلِ وَالْجَزُورِ)
(وَلكنا طعنا القومَ طعناً ** على الأثباجِ منهمْ وَالنحورِ)
(نَكُبُّ الْقَومَ لِلأذْقَانِ صَرْعَى ** وَنَأْخُذُ بِالتَّرَائِبِ وَالصُّدُورِ)
(فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِعُ مَنْ بِحُجْرٍ ** صليلَ البيضِ تقرعُ بالذكورِ)
3 (فِدىً لِبَنِي شَقِيقَةَ يَوْمَ جَاءُوا ** كاسدِ الغابِ لجتْ في الزئيرِ)
(غداةَ كأننا وَبني أبينا ** بجنبِ عنيزة رحيا مديرِ)
(كَأَنَّ الْجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْشٍ ** يكبُّ على اليدينِ بمستديرِ)
(وَتَخْبُو الشُّعْرَيَانِ إِلَى سُهَيْلٍ ** يَلُوحُ كَقُمَّةِ الْجَبَلِ الْكَبِيرِ)
(وَكَانُوا قَوْمَنَا فَبَغَوْا عَلَيْنَا ** فَقَدْ لاَقَاهُمُ لَفَحٌ السَّعِيرِ)
(تظلُّ الطيرُ عاكفةً عليهمْ ** كأنَّ الخيلَ تنضحُ بالعبيرِ)










مصادر و المراجع :

١- ديوان مهلهل بن ربيعة

المؤلف: عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي. بني جشم، من تغلب (توفي 94 ق. هـ/531 م).

وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى و شعبة، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية.

شرح وتقديم: طلال حرب

الناشر: الدار العالمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید