المنشورات

(جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا ** وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ)

البحر: سريع
(جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا ** وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ)
(حَلَّتْ رِكَابُ الْبَغْيِ مِن وَائِلٍ ** في رهطِ جساسٍ ثقالِ الوسوقْ)
(يا أيها الجاني على قومهِ ** ما لمْ يكنْ كانَ لهُ بالخليقْ)
(جنايةً لمْ يدرِ ما كنهها ** جَانٍ وَلَمْ يُضحِ لَهَا بِالْمُطِيقْ)
(كَقَاذف يَوْماً بأَجْرَامِهِ ** في هوةٍ ليسَ لها منْ طريقْ)
(منْ شاءَ ولى النفسَ في مهمةٍ ** ضنكٍ وَلكنْ منْ لهُ بالمضيقْ)
(إن ركوبَ البحرِ ما لمْ يكنْ ** ذا مصدرٍ منْ تهلكاتِ الغريقْ)
(لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَعْدُ فِي بَغْيِهِ ** عداية تخريقُ ريحٍ خريقْ)
(كَمَنْ تَعَدَّى بَغْيُهُ قَوْمَهُ ** طَارَ إِلَى رَبِّ اللِّوَاءِ الخَفُوقْ)
(إلى رئيسِ الناسِ وَالمرتجى ** لَعُقْدَةِ الشَّدِّ وَرَتْقِ الْفُتُوقْ)
16 (منْ عرفتْ يومَ خزازى لهُ ** عُلَيا مَعَدٍّ عِنْدَ جَبْذِ الْوُثُوقْ)
(إذْ أقبلتْ حميرُ في جمعها ** وَمَذْحِجٌ كَالْعَارِضِ الْمُسْتَحِيقْ)
(وَجمعُ همدانَ لهم لجبةٌ ** وَرايةٌ تهوي هويَّ الأنوفْ)
(فقلدَ الأمرَ بنو هاجرٍ ** مِنْهُمْ رَئِيساً كَالْحُسَامِ الْعَتِيقْ)
(مضطلعاً بالأمرِ يسمولهُ ** في يومِ لاَ يستاغُ حلقٌ بريقْ)
(ذَاكَ وَقَدْ عَنَّ لَهُمْ عَارِضٌ ** كجنحِ ليلٍ في سماء البروقْ)
(تَلْمَعُ لَمْعَ الطَّيْرِ رَايَاتُهُ ** عَلَى أَوَاذِي لُجِّ بَحْرٍ عَمِيقْ)
(فاحتلَّ أوزارهمُ إزرهُ ** برأيِ محمودٍ عليهمْ شفيقْ)
(وَقَدْ عَلَتْهُمْ هَفْوَةً هَبْوَةٌ ** ذاتُ هياجٍ كلهيبِ الحريقْ)
(فانفرجتْ عنْ وجههِ مسفراً ** مُنْبَلِجاً مِثْلِ انْبِلاَجِ الشُّرُوقْ)
3 (فذاكَ لاَ يوفي بهِ مثلهُ ** وَلَسْتَ تَلْقي مِثْله في فريق)
(قُلْ لِبَنِي ذُهْلٍ يَرُدُّونَهْ ** أوْ يصبروا للصيلمِ الخنفقيقْ)
(فَقَدْ تَرَوَّيْتُمْ وَمَا ذُقْتُمْ ** تَوْبيلَهُ فَاعْتَرِفُوا بالْمَذُوقْ)
(أبلغْ بني شيبانَ عنا فقدْ ** أَضْرَمْتُمُ نِيْرَانَ حَرْبٍ عَقُوقْ) 0
(لا يرقأ الدهرَ لها عاتكٌ ** إلاَّ عَلَى أَنْفَاسِ نَجْلاَ تَفُوقْ)
(ستحملُ الراكبَ منها على ** سيساءِ حدبيرٍ منَ الشرنوقْ) 4
(أيُّ امريءٍ ضرجتمُ ثوبهُ ** بِعَاتِكٍ مِنْ دَمِهِ كَالْخَلُوقْ) 6
(سَيِّدُ سَادَاتٍ إذَا ضَمَّهُمْ ** مُعْظَمُ أَمْرٍ يَوْمَ بُؤْسٍ وَضِيقْ) 7
(لَمْ يَكُ كَالسَّيِّدِ فِي قَوْمِهِ ** بلْ ملكٌ دينَ لهُ بالحقوقْ) 8
(تنفرجُ الظلماءُ عنْ وجههِ ** كَاللَّيْلِ وَلَّى عَنْ صَدِيحٍ أَنِيقْ) 9
(إنْ نحنُ لمْ نثأرْ بهِ فاشحذوا ** شِفَارَكُمْ مِنَّا لَحِزِّ الْحُلُوقْ) 0
(ذبحاً كذبحِ الشاةِ لا تتقي ** ذابحها إلاَّ بشخبِ العروقْ)
(أَصْبَحَ مَا بَيْنَ بَنِي وَائِلٍ ** مُنْقطِعَ الحَبْلِ بَعِيدَ الصَّدِيقْ)
(غداً نساقي فاعلموا بيننا ** أَرْمَاحَنا مِنْ عَاتكٍ كَالرَّحِيقْ) 5
(منْ كلَّ مغوارِ الضحى بهمةٍ ** شَمَرْدَلٍ مِنْ فَوْقِ طِرْفٍ عَتِيقْ) 7
(سَعَالِياً تحمل مِنْ تَغْلِبٍ ** أَشْبَاهَ جِنٍّ كَلُيُوثِ الطَّرِيقْ) 9
(ليسَ أخوكمْ تاركاً وترهُ ** دُونَ تَقَضِّي وِتْرُهُ بِالمُفِيقْ)















مصادر و المراجع :

١- ديوان مهلهل بن ربيعة

المؤلف: عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي. بني جشم، من تغلب (توفي 94 ق. هـ/531 م).

وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى و شعبة، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية.

شرح وتقديم: طلال حرب

الناشر: الدار العالمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید