المنشورات

(هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاةَ مِنْ أَطْلاَلِ ** رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَةٍ مِهْطَالِ)

البحر: خفيف تام
(هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاةَ مِنْ أَطْلاَلِ ** رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَةٍ مِهْطَالِ)
(يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً ** دَارِسَاتٍ كَصَنْعَةِ الْعُمَّالِ)
(قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ ** لاَ يُرِيدُونَ نِيَّةَ الارْتِحَالِ)
(يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَةِ الْبَلْبَالِ ** وَلقتلِ الكماةِ وَالأبطالِ)
(وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها ** لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ)
(لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ ** ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ)
(إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ ** بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي)
(قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ ** ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَخالِ)
(كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً ** وَشقيتمْ بقتلهِ في الخوالي)
(فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ ** كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ)
1 (وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ ** بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ)
(لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَنساءٍ ** وَإماءٍ حواطبٍ وَعيالِ)
(فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا ** وَاصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ)
(زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ ** كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ)
(لمْ يرَ الناسُ مثلنا يومَ سرنا ** نسلبُ الملكَ بالرماحِ الطوالِ)
(يومَ سرنا إلى قبائلَ عوفٍ ** بجموعٍ زهاؤها كالجبالِ)
(بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ ** وَعقيلٌ وَصالحُ بنُ هلالِ)
(لمْ يقمْ سيفُ حارثٍ بقتالٍ ** أسلمَ الوالداتِ في الأثقالِ)
(صدقَ الجارُ إننا قدْ قتلنا ** بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ)
(لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَادٍ ** صبرِ النفسَ إنني غيرُ سالِ)
2 (يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي ** كلَّ وردٍ وَأدهمٍ صهالِ)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي)
(قربا مربطَ المشههرِ مني ** وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** إنَّ قولي مطابقٌ لفعالي)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** لأِعْتِنَاقِ الكُمَاةِ وَالأَبْطَالِ)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي)
3 (قربا مربطَ المهرِ مني ** يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** لقتيلٍ سفتهُ ريحُ الشمالِ)
(قربا مربطَ المشهرِ مني ** معَ رمحٍ مثقفٍ عسالِ)
(قربا مربطَ المهرِ مني ** قرباهُ وقربا سربالي)
(ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ ** مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ)
(قدْ ملكناكمُ فكونوا عبيداً ** مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ)
(وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا ** وَاصبروا للنزالِ بعدَ النزالِ)
(فلقدْ أصبحتْ جمائعُ بكرٍ ** مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ) 0
(يا كليباً أجبْ لدعوةِ داع ** مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ)
4 (فلقدْ كنتَ غيرَ نكسٍ لدى البأ ** سِ وَلاَ واهنٍ وَلاَ مكسالِ)
(قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ ** وَقهرنا كماتهمْ بالنضالِ)
(وَكررنا عليهمِ وَانثنينا ** بسيوفٍ تقدُّ في الأوصالِ) 4
(أسلموا كلَّ ذاتِ بعلٍ وَأخرى ** ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ) 5
(يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ ** وَاستطعتمْ فما لذا من زوالِ)
















مصادر و المراجع :

١- ديوان مهلهل بن ربيعة

المؤلف: عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي. بني جشم، من تغلب (توفي 94 ق. هـ/531 م).

وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى و شعبة، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية.

شرح وتقديم: طلال حرب

الناشر: الدار العالمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید