المنشورات

فتى كان ذا حلم

وأنشدت في رثاء أخيها صخر ذات مرة:
البحر: طويل
(لهفي عَلَى صخرٍ فانّي اَرَى لهُ ** نوافلَ منْ معروفهِ قدْ تولَّتِ)
(وَلهفي عَلَى صخرٍ لقدْ كانَ عصمةً ** لمولاهُ إنْ نَعْلٌ بمولاهُ زَلّتِ)
(يَعُودُ على مَوْلاهُ مِنْهُ برَأفَةٍ ** اذا مَا الموالي منْ اخيهَا تخلَّتِ)
(وكنتَ إذا كَفٌّ أتَتْكَ عَديمَةً ** ترجي نوالًا منْ سحابكَ بلَّتِ)
(وَمختنقٍ راخَى ابنُ عمرٍ وخناقهُ ** وَغمَّتهُ عنْ وجههِ فتجلَّتِ)
(وظاعِنَةٍ في الحَيّ لَوْلا عَطاؤهُ ** غداةَ غدٍ منْ اهلهَا ما استقلَّتِ)
(وكُنْتَ لَنا عَيْشًا وَظِلَّ رَبَابَةٍ ** إذا نحنُ شِئْنا بالنّوالِ استَهَلّتِ)
(فتًى كانَ ذا حِلْمٍ أصيلٍ وتُؤدَةٍ ** اذَا مَا الحبَى منْ طائفِ الجهلِ حلَّتِ)
(وَما كرَّ الاَّ كانَ اوَّلَ طاعنٍ ** ولا أبْصَرَتْهُ الخيلُ إلاّ اقْشَعَرّتِ)
(فيُدْرِكُ ثأرًا ثمّ لم يُخطِهِ الغِنى ** فمِثْلُ أخي يَوْمًا بِهِ العَينُ قَرّتِ)
(فإنْ طَلَبُوا وِتْرًا بَدا بِتِرَاتِهِمْ ** وَيَصْبِرُ يَحْميهِمْ إذا الخَيلُ وَلّتِ)
(فلستُ ازرَّا بعدهُ برزَّيةٍ ** فاذكرهُ الاَّ سلتْ وَتجلَّتِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید