المنشورات

يابن القروم

وقالت تخاطب عينيها الباكيتين:
البحر: مجزوء الكامل
(يا عَينِ جودي بالدّموعِ ** فقَدْ جَفَتْ عنكِ المَراوِدْ)
(وَابكي لصخرٍ انَّهُ ** شَقّ الفُؤادَ لِما يُكابِدْ)
(المستضافِ منَ السّنينَ ** إذا قَسَا منها المَحارِدْ)
(حينَ الرّياحُ بلائلٌ ** نُكْبٌ هَوائِجُها صَوارِدْ)
(ينفينَ عنْ ليطِ السَّما ** ظَلائِلًا والماءُ جامِدْ)
(مزقًا تطرَّدها الرّيا ** كَأنّها خِرَقٌ طَرائِدْ)
(وَالمالُ عندَ ذوي البقيَّةِ ** والغِنى خُذُمٌ شَرَائِدْ)
(فيفكُّ كربةَ منْ تمخَّخَ ** نِقْيَةَ الدّوَلِ الجهائِدْ)
(حتى يَؤوبَ بِما يَؤوبُ ** كثيرَ فَضْلِ العُرْفِ حامدْ)
(ونداكَ محتضرٌ ونو ** ركَ في دجى الظَّلماءِ واقدْ)
(لو تُرْسَلُ الإبْلُ الظِّماءُ ** يَسُمْنَ لَيسَ لهُنّ قائِدْ)
(لَتَيَمّمَتْكَ يَدُلّهَا ** جدواكَ وَ السُّبلُ المواردْ)
(والنَّاسُ سابلةٌ اليكَ م ** فصادرٌ بغنىً وواردْ)
(يَغْشَوْنَ منكَ غُطامِطًا ** جاشتْ بوابلهُ الرَّواعدْ)
(يا ابنَ القُرُوم ذوي الحِجى ** وابنَ الخضارِمَةِ المَرافِدْ)
(وابنَ المَهائِرِ للمَهائِرِ ** ئرِ زانهَا الشّيمُ المواجدْ)
(وَحماةِ منْ يدعَى اذَا ** ما طارَ عندَ المَوْتِ عارِدْ)
(وَمعاصمٍ للهالكينَ م ** وساسَةٍ قِدَمًا مَحاشِدْ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید