المنشورات

دهتني الحادثات

وأنشدت باكية ترثي أخاها:
البحر: وافر تام
(ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ ** وفِيضي فَيْضَةً من غيرِ نَزْرِ)
(ولاَ تعدِي عزاءً بعدَ صخرٍ ** فقد غُلبَ العزاءُ وعيلَ صَبري)
(لمرزئةٍ كانَّ الجوفَ منهَا ** بُعَيْدَ النّوْمِ يُشْعَرُ حَرّ جمرِ)
(على صَخْرٍ وأيّ فتًى كصَخْرٍ ** لعانٍ عائلٍ غلقٍ بوترِ)
(وَللخصمِ الالدِّ اذَا تعدَّى ** ليأخُذَ حَقّ مَقهورٍ بقَسْرِ)
(وَللأضيافِ اذْ طرقُوا هدوءًا ** وَللكلِّ المكلّ وَكلّ سفرِ)
(اذَا نزلتْ بهمْ سنةٌ جمادُ ** أبيّ الدَّرّ لم تُكْسَعْ بِغُبْرِ)
(هناكَ يكونُ غيثَ حيًا تلاقَى ** نداهُ في جنابٍ غيرِ وغرِ)
(واحيَا منْ مخبَّأةٍ كعابٍ ** وأشجَعَ من أبي شِبْلٍ هِزَبْرِ)
(هريتِ الشدقِ رئبالٍ اذَا ما ** عدَا لمْ تنهِ عدوتهُ بزجرِ)
(ضُبارِمَةٍ تَوَسّدَ ساعِدَيْهِ ** علَى طرقِ الغزاةِ وَكلِّ بحرِ)
(تَدينُ الخادِراتُ لهُ إذا مَا ** سمعنَ زئيرهُ في كلِّ فجرِ)
(قواعدَ مَا يلمُّ بهَا عريبٌ ** لعسرٍ في الزَّمانِ وَلا ليسرِ)
(فإمّا يُمْسِ في جَدَثٍ مُقيمًا ** بمُعترَكٍ منَ الأرْواحِ قَفْرِ)
(فقد يعْصَوْصِبُ الجادُونَ منهُ ** باروعَ ماجدِ الاعراِقِ غمرِ)
(اذَا مَا الضيقُ حلَّ الَى ذراهُ ** تلقاهُ بوجهٍ غيرِ بسرِ)
(تُفَرَّجُ بالنّدَى الأبْوابُ عَنْهُ ** ولا يكتَنّ دونَهُمُ بسِتْرِ)
(دَهَتْني الحادثاتُ بهِ فأمْسَتْ ** عليّ هُمومُها تغدو وتَسري)
(لوَ انّ الدّهرَ مُتّخِذٌ خَليلًا ** لَكانَ خليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید