المنشورات

صخر ثمالنا

وقالت تبكي أخاها صخرًا:
البحر: طويل
(ألا أبكي على صخرٍ وصخرٌ ثمالنا ** اذا الحربُ هرَّتْ واستمرتْ مريرها)
(أقامَ جناحيْ ربها وترافدوا ** على صَعْبِها حتى اسْتَقامَ عَسِيرُها)
(بِبارِقَةٍ للمَوْتِ فيها عَجاجَةٌ ** مَناكِبُها مَسْمُومَةٌ ونُحُورُها)
(أهَلّ بهَا وَكْفُ الدّماءِ ورَعْدُها ** هَماهِمُ أبطالٍ قليلٌ فُتورُها)
(فصخرٌ لديها مدرهُ الحربِ كلها ** وصخرٌ اذا خانَ الرّجالُ يطيرها)
(منَ الهضبةِ العليا الَّتي ليسَ كالصَّفا ** صفاها وما انْ كالصُّخورِ صخورها)
(لها شرفاتٌ لاتنالُ ومنكبٌ ** مَنيعُ الذّرَى عالٍ على مَن يُثيرُها)
(لهُ بسطتا مجدٍ فكفٌ مفيدةٌ ** وأخرَى بأطْرافِ القَناةِ شُقُورُها)
(منِ الحربُ رَّبتهُ فليسَ بسائمٍ ** إذا مَلّ عَنها ذاتَ يوْمٍ ضَجُورُها)
(اذا ما اقمطرَّتْ للمغارِ وايقنتْ ** بهِ عَنْ حِيالٍ مُلقِحٍ مَن يَبورُها)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید